هذا الكتاب أطروحة دكتواره تمّ تقديمها إلى جامعة جوزيف فورييه- كلية الصيدلة في جامعة غرونوبل بتاريخ 10 تشرين الأول 2011 وقد تشكلة اللجنة العلمية من
د. م. ديليتراز ديلبورت رئيس اللجنة أستاذ محاضر في الصناعات الدوائية
د. آ. جيزي مشرف على الد ا رسة أستاذ محاضر في الصناعات الدوائية
د. ب. بيليت دكتواره في صيدليات البيع
د. د. ويسيدجوي بروفسور في التقنيات الصيدلانية
د. ي. بيليت دكتواره في الصيدلة الصناعية
Download Book
يرتبط تاريخ مستحضرات التجميل بتاريخ البشرية، ويقترن بشكل خاص بالنساء مع العلم أن كثيرا من الرجال كانوا أيضاً يستخدمونها، وقد تبدلت العادات والتقاليد مع مرور الزمن، لكن مستحضرات التجميل بقيت ملازمة للناس،وحاضرة في حياتهم . وقد تطور علم التجميل منذ بضع سنوات بشكل ملحوظ لاسيما من ناحية ظهور كثير من المواد الجديدة، وكذلك من ناحية التشديد المت ا زيد الذي فرضته التشريعات المتعلقة بهذه المواد . ولم يعد مستحضر التجميل هو فقط منتجاً يعود إلى صنع الإنسان وبراعته، وإلى كونه يعطي مظهرأ خادعاً بهدف أن يوهم بحقيقة ما أو بالأغلب أن يخفي هذه الحقيقة، وإنما أصبح علماً يستند إلى حقائق دقيقة لها طابع بيولوجي وفيزيوكيميائي .هذا هو المفهوم الجديد الذي فرض ذاته بشكل لاعودة عنه
يحدد الجزء الأول من هذا العمل البحثي وضع مستحضرات التجميل والتشريعات المتعلقة بها وكذلك تطورها عبر التاريخ، ويبيّن كيف أن المزيد من المستهلكين القلقين نتيجة ماتبثه الحملات الدعائية التي تدعو إلى نبذ المواد المصنّعة يتحولون إلى المستحضرات البيولوجية. وقد أخذ إزاء هذا التهافت غير المسبوق كبار العاملين في مجال التجميل يشترون الشركات المتخصصة في المستحضرات البيولوجية فسجّل وصولهم إلى هذه السوق تطو ا رً ملحوظاً في الطلب
ويتناول الجزء الثاني من البحث مستحضرات التجميل البيولوجية ومكوناتها الرئيسة، وكذلك العلامات التجارية وقد أ رينا من المناسب -علاوة على هذا- أن نهتم أكثر عن قرب بصيغ هذه المستحضرات البيولوجية لأن ليس كل ما هو طبيعي يوافق بالضرورة سلامة الصحة البشرية